رسالة إلي معذبتي

 


تلك رسالة إلي معذبتي، علي الارجح لن أرسلها إليها، لكن أكتبها لكي أخمد ولو قليلا من تلك النار المتأججة حبا وعشقا لها، ولكي اوضح الأمر الذي قد يبدو للوهلة الاولي انه غير منطقي البتة، لكن في الواقع هي أني أتعذب بسبب حبي لها. وأستحضر مقولة دستويفسكي حين قال: "أتعلمين يا ليزا أنه قد يعذب شخص ما شخصا آخر فقط لأنه يحبه؟!" 

وأنا اقول ان حبها كاللهيب يجتاح اراضين قلبي فلا يتركها الا بعد ان تصبح يابسة لا تصلح للحياة، بسبب حبها أنا معلق بخيط رفيع كالصراط بين الحياة والموت، فلا هي تعطيني إذن الموت أو فرصة الحياة. أخبرك في تلك الرسالة التي لن تقرأيها علي الاغلب، ردي إلي قلبي الواهن، ألم تكتفي بحرقه حتي أصبح رمادا. 

أسمع صوتك فأشعر أني أغوص في بحر عميق من الهدوء الجميل وأرغب في إغماض جفنيَ لأغط في نوم عميق كنوم الأطفال. 

رغم ما فعلته بي حتي الآن إلا أنني أشتاق لكي علي الدوام........... واحبك. 

أريدها ان تعرف اني حتي ف احلك اوقاتي واكثرها حبا للعزلة واكثرها بغضا لسماع اي صوت من اي انسان اريد ان اسمع صوتها، فهو يدخل لاذني فيطربها ويزيدني اشتياقا وفرحا. لحن صوتها عذب كماء صافية لا تشوبها شائبة، تردد صوتها يجعل قلبي يهتز مضطربا. 

شقية كقطة مشاكسة لا تعرف معني لكلمة حدود، برائتها كبراءة طفلة تفرح بالحلوي و تخاصمك لأبسط الأسباب وتصالحها فتنسى خطيئتك المروعة في إهمالها، أعرف حالتها المزاجية من نبرة صوتها، مرهقة، حزينة، سعيدة، وفي كل أحوالها....... أحبها...... فقط أحبها. 

      

              ( بقلم/أمير رمضان) 



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

George R.R. Martin

The Cosmere Universe: A Comprehensive Overview

الأديب العظيم غابرييل غارثيا ماركيز