في رواية الجريمة والعقاب !
ضرب العبقري فيودور دوستويفسكي مثلاً عن الشخص الخائف من الموت ، و قال بأنه لو أتيح له أن يعيش مدى الحياة على قمة عالية لا يتسع له فيها سوى موضع قدم . لـفضَّل هذه الحياة مئة مرة على الموت .
و قال عن المحكوم بالإعدام ، أنه حين يُساق إلى ساحة القصاص على متن عربة ، فإنه يتمنى أن تطول المسافة بينه و بين ساحة القصاص ولو شبراً واحداً ، حتى إذا ما أصبح يقترب من مكان الإعدام ، أخذ يطمئن نفسه بأن ما يزال هناك مسافة شارع أو شارعين من مكان موته . فهو يظل مقتنع حتى اللحظة الأخيرة ، بأن ضربة من ضربات القدر ستخلصه في النهاية من حبل المشنقة .
فرغم أن حياة هذا الإنسان في الواقع مليئة بصنوف العذاب و الشقاء ، إلا أنه يفضل هذا العذاب و الشقاء على أن يصبح جثة هامدة .
فهل الإنسان حقاً "عدو ما يجهل" ؟
أم أن هناك أسباب أخرى لحب الحياة ؟ .
منقول
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليقا لدعمنا و أخبرنا رأيك